عددها الصادر يوم 12/1/2005 نشرت أخبار الأدب المصرية نصاً كاملاً لرواية الطاهر وطار الجديدة بعنوان »الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء«
وقد امتدت أحداث هذه الرواية على فضاء مكاني واسع شمل كل العواصم العربية, وعواصم القرار في العالم, وذلك عبر بناء سردي شائق يستند الى تراكم مشهديات الواقع العربي والدولي من خلال تقارير المراسلين كما نشاهدها كل يوم على شاشات الفضائيات العربية.. وقد اعتمد في ذلك على مراسل واحد فقط هو »عبد الرحيم الفقراء« مستفيداً من الدلالات التي يحملها هذا الاسم كما هو واضح.
وإذا كانت هذه الرواية منذ بداياتها تحاول الإيهام بعالم من الفانتازيا والغرائبية,فإن القارىء لايلبث ان يكتشف بأن هذه الفانتازيا وهذه الغرائبية هي ذاتها صورة الواقع العربي المر التي نعيشها في كل لحظة من حياتنا,بكل ما فيها من تفاصيل تتجاوز حدود الفانتازيا في الكثير من الأحيان.
ولعل النتائج التي آلت اليها أحداث الرواية, تؤكد انها رواية سياسية بامتياز,حيث تنتهي بالاستنتاجات التالية:
1- انتهاء النفط, وعودة أهل النفط الى حياة البادية.
2- تسحب امريكا اعترافها باسرائىل لعدم اهميتها الاستراتيجية وما يرافق ذلك من انهيار المشروع الصهيوني ,ومحاولات اليهود العودة الى أوطانهم الاولى, ورفض الدول ذات العلاقة استقبالهم, أو استقبال غيرهم من مواطني الشرق الاوسط.
3- صعود التيار الاسلامي في مصر وتأسيس خلافة اسلامية
4- هزيمة الديمقراطية الغربية بشكلها الحالي, ومصادرة كل الأموال العربية في بنوك العرب.
5- نهوض العملاق الأصفر, وتشكيل جبهة شرقية قادرة على الدفاع والهجوم.
6- محاكمة صدام حسين لأنه لم ينتحر خلال سقوط بغداد أو خلال القبض عليه.
بقي أن نشير الى أن الرواية بمجملها ادانة للنظام السياسي العربي, ومحاولة لاستشراف المستقبل على ضوء الوقائع التي نعيشها الآن.. وهي ليست فانتازيا كما تحاول إيهامنا, بل هي رسم دقيق لحالة الظلام الدامس التي يعيشها العرب الآن.