وقفت علي أعتاب
شريانها أسالها الدخول
فقالت و صوتها
يملؤه الذهول
سيدي سيد الحب
أ و تدري من أنا أ تعي ما تقول
أنا البحر إذا ثار موجه
و تراقص علي
حبات الرمال
أنا كالبحر في هدوءه
و جنونه و في الجمال
فهل تقوى علي البحر في كل الأحوال
يا سيد الحب
نعم يا سيدتي
نعم اقوى اسألي عني نجوم الليل
التي شهدت كم من ليالي كحل السُهد الجفون
و اسألي القلب عن
ابتهالاته في محراب العيون
عيونك التي صارت
القِبلة للراهب المفتون
و اسألي ثغري كم تمنى
أن يطوف حول ثغرك الفتان
و أنظري لذرات جسدي التي ذابت في الهواء
لتضم بساتينك الدافئة الغَنّاء
يا سيدتي سيدة الحب
و تسألين إن كنت أقوى
على أمواجك الهوجاء
فوالذي أبدع محياكِ
إن كُنتِ سجينة في برج من العاجِ
و يَحرُسكِ كبير المردة العاتي
و من حولك بحار النار و الموتِ
سأغزو قلوع حُراسك
و اقتُل من بالأذى مَسّك
و اصنع من شعاع الشمس قصرك
و من النجمات يكون عرشك
و من قلبي وسادة تلثم ليل شَعرك
و من روحي غطاء يضم الدر عن جسدك
فيا كوكب يدور الكون من حولك
هل لي بأن اطمع بالدوران في فَلكك
و أن أكون أنا شمسك أنا بدرك
و أن أكون أنا سماءك أنا أرضك
و بحار ذهب ليس لها من شطئان
كانوا لو وددت كخاتم سُليمان
لكن ليس للذهب و المال عَلّى من سُلطان
ابحث يا سيدتي
عن حب دافئ ابحث عن الامان
ابحث عن انسانه اهديها
رياحين ومشاعر من الوجدان
ادخلها عالم من الحب
لم يكن لها في الحُسبان
عالم أزهاره و وروده
نبضات من قلب
عالم نغماته و ألحانه
ضحكات من صوتي
و أريج عطور تُسكرها
من ثنايا جسدي
و نجوم الليل ستتراقص
مع رقصات حبي
سأكون أنا الفُلك
و أنا المُلْك و هو السلطان
فانا لن أحيا بلا عنوان
فَكُوني أنت عنواني وكوني الأوطان
كُوني المرسى و الميناء
كُوني اليد التي تمسح عني العناء
كوني أنت غابات الحناء
التي تخضب
قلبي
بالحب
و البهجة
و الهناء