منتديات شباب الجزائر
منتديات شباب الجزائر
منتديات شباب الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الجزائر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعاة الجدد

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نجم سطيف
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الدعاة الجدد Empty
مُساهمةموضوع: الدعاة الجدد   الدعاة الجدد I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2008 11:18 am

ظهر في الفترة الماضية عدد غير قليل ممن أسماهم الناس مجازًا الدعاة الجدد، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيوخ الأفاضل محمد حسان، د. عائض القرني، خالد الجندي، عمر عبد الكافي، محمود المصري، طارق سويدان، عمرو خالد، خالد عبد الله، محمد هداية.. وغيرهم ممن أثروا الساحة الإسلامية بدعوتهم إلى الله، وتذكيرهم الخلق بالخالق، وتقريبهم الناس إلى الحق وترغيبهم في الإسلام والدين وحثهم على صنع الخير..

وأنا لا أحب استخدام مصطلح الدعاة الجدد؛ لأنه ينقص من قدرهم، ولكن هكذا عرفوا به وأصبح علامة عليهم.. ولا مشاحة في الاصطلاح.. وأنا أستخدمه هنا اضطرارًا للتوضيح فقط.

تميز وتجديد

وكل واحد من هؤلاء الدعاة الجدد له مجاله الذي تميز فيه، وأسلوبه الذي أصبح علامة عليه، وصار لكل منهم طريقته في الدعوة التي أصبحت محببة إلى تلاميذه ومريديه، ويقلدها بعض الدعاة الأصغر منهم سنًّا.

ومما يميز هؤلاء الدعاة عن غيرهم أنهم طوّروا أساليب الدعوة إلى الله، وجددوا فيها، وأصبح لكل واحد منهم الأسلوب الجميل والجديد والجيد في نفس الوقت لعرض مادته الدعوية.

كما أن تخصص كل واحد منهم في باب معين من أبواب الدعوة، واستعانة كل واحد منهم بفريق علمي يُعِدّ معه مادة حلقاته أعطى ثقلاً علميًّا ودعويًّا لدعوتهم.. وكذا حسن اختيارهم لموضوعات حلقاتهم وارتباط هذه الموضوعات بحياة الناس واهتماماتهم ومشكلاتهم.. كل ذلك جعل لدعوتهم أثرًا قويًّا في نفوس الناس.

ولولا وجود هؤلاء الدعاة في السنوات الأخيرة لركدت الدعوة الإسلامية وجمدت على قوالب قديمة.. قليلة التأثير.. ضعيفة الإقبال.. وهذه القوالب تم حصارها ومنعها في غالب البلاد والأحيان.

ولولا وجود هؤلاء ما وصلت الدعوة إلى شرائح اجتماعية لم تستطع الحركة الإسلامية الوصول إليها من قبل.. كما أن معظم أفكار هذه الشرائح عن الحركة الإسلامية كانت سلبية، ولكن هؤلاء الدعاة الجدد استطاعوا انتزاع فلذات أكباد اللاهين والعابثين والماجنين وغلاة العلمانيين وضمهم إلى مسيرة الدين والهدي والرشاد.. بعيدًا عن صراع الحركات الإسلامية شبه الدائم مع الحكومات والذي يصرف الكثيرين عن الدخول إلى دائرة الدين خوفًا من دخوله دائرة هذا الصراع الساخن أحيانًا والبارد في أوقات كثيرة.

إساءة وتجريح

ورغم عدم لقائي بأحد من هؤلاء الدعاة الجدد فإنني بين الحين والآخر أتابع نشاطاتهم وأستمع لبعضهم كلما تيسر لي ذلك.

وأكثر ما يؤلمني هو الهجوم المستمر عليهم، سواء من بعض الإسلاميين والعلمانيين واليساريين في الوقت نفسه، وهجوم علماني اليوم شيوعيي ويساريي الأمس.. يمكننا تفهم دوافعه واعتباراته.

ولكن ما يحز في النفس هو هجوم كثير من الإسلاميين خاصة وبعض المسلمين عامة على هؤلاء الدعاة الأفاضل، وكل الذين يهاجمون هؤلاء وللأسف من السنة، وهذه هي الأزمة المستعصية للسنة في كل زمان، إن أزمة السنة الحقيقية هي هجومهم على دعاتهم وقدحهم في علمائهم.

فهناك كتب تشتم الشيخ عمرو خالد وغيره صراحة، وكذلك أشرطة تهاجمهم بشراسة دون اعتبار لأدب الخلاف، بل إنني قرأت تعليقات سخيفة ومحبطة للرجل على مقاله الأخير حول تجربته في محاربة المخدرات في إحدى المواقع على الإنترنت.

وهذه الطائفة من السنة تشتم الشيخ القرضاوي والشعراوي وتكتب الكتب البذيئة في قدحهم، وطائفة أخرى تشتم الشيخ عبد العزيز ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، وهم جميعًا من أئمة العلم والسابقين بالخير الذين خدموا الإسلام منذ نعومة أظفارهم وحتى آخر لحظة من حياتهم.

ويا ليت السنة تتعلم من الشيعة احترامهم وتقديرهم لعلمائهم.. نحن لا نريد من السنة أن يقدسوا العلماء أو يعتقدوا في عصمتهم مثل الشيعة، ولكننا نريد فقط وقف هذه المجزرة الأدبية التي يقوم بها السنة لعلمائهم ودعاتهم لمجرد أي هنة بسيطة.

والله لو كان القرضاوي والشعراوي وعبد الحليم محمود وأبو زهرة والبوطي ود. سليم العوا وابن باز وابن عثيمين وعبد الله بن بيه، وكذلك الدعاة الذين نتحدث عنهم عند الشيعة لكان لهم شأن آخر، وما صاروا بهذا الهوان.

انظروا إلى خامنئي في إيران، وتأملوا السيستاني في العراق، وعبد العزيز الحكيم في جنوب العراق.

أنا لا أعاتب الصحف والمجلات اليسارية أو غلاة العلمانيين الذين يهاجمون هؤلاء الدعاة ليل نهار، فهؤلاء لن يكفوا عن ذلك أبدًا؛ وذلك لأنهم لا يريدون أي خير وتقدم أو تطور للدعوة الإسلامية، ويريدونها عقيمة الأثر باستمرار، وكل داعية ينجح أو يؤثر أو يلتف الناس حوله يقرعونه بالسباب الفاحش والقذف بالباطل.

وذلك تكرر منذ صعود نجم الشيخ الشعراوي وتألقه، حيث كالوا له الضربات مرارًا وتكرارًا رغم إحسانه إليهم، وإنقاذ مجلة من مجلاتهم من الإفلاس والإغلاق، ولكن ليته ما فعل؛ إذ إنهم عادوا يهاجمونه بعد ذلك بضراوة، فهؤلاء لا أقصدهم بمقالي، ولكن أقصد الشباب المسلم والحركات الإسلامية وعموم المسلمين الصالحين من السنة، وأرجو منهم أن يساندوا هؤلاء الدعاة ويؤازروهم.

الصالحات تقيل العثرات

إن من حقنا أن نختلف مع بعضهم في بعض الأمور.. كما اختلف الشيخ القرضاوي مع عمرو خالد في مسألة الذهاب إلى الدانمرك بعد نشرهم للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

ومن حقنا أيضًا أن نناقش رأيهم بكل أدب واحترام، ولكن علينا أن نعلم أنه ليس من حقنا أن نطعن في أشخاصهم أو نشكك في نواياهم، أو أن نسيء الظن بهم، فليس ذلك من أخلاق الإسلام مع عوام المسلمين، فضلاً عن دعاتهم وعلمائهم.

وما أود أن أقوله في هذه المسألة للحركات الإسلامية عامة والسلفية خاصة.. أنه ما من داعية أو عالم أو مربي أو صانع للخير أو إنسان فاضل يخلو من الهنات والعيوب، ولكن أمثال الدعاة إلى الله وصناع المعروف ومعلمي الناس الخير يعاملون بالقاعدة النبوية "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث".

وهؤلاء الدعاة وأمثالهم نهر جار من الخيرات والبركات، وفيض مستمر من تهذيب الشباب وبذل المعروف وعمل الخير، ولا يضر دعوتهم هنة أو هنات، أو فلتة أو فلتات، أو خطأ أو أخطاء، فنهر خيرهم لا يتلوث - بإذن الله- بهذه الهنات، وفيض دعوتهم لا تضره إن شاء الله الهفوات والزلات، ولكن ستظل دعوتهم طيبة مباركة ما داموا مخلصين لله تعالى.

وقد كتبت فصلاً بعنوان: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" في أهم كتبي، وهو كتاب الحاكمية، وأرجو من كل مسلم أن يقرأ هذا الفصل خاصة والكتاب عامة؛ وذلك لأن قراءة هذا الفصل والعمل به سيريح الحركة الإسلامية والمسلمين عامة والسنة خاصة من تكرار إهانتهم لدعاتهم وتجريحهم وسبّهم والقدح المستمر فيهم، والبحث بإبرة عن أخطائهم وسلبياتهم، والتغاضي عن حسناتهم وأفضالهم، وترك تكريمهم والثناء عليهم والاعتراف بفضلهم.

وحديث "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" يستخدم أصلاً في الفقه في باب الطهارة، ولكن الدعاة والمربين يعتبرونه في الوقت ذاته من أهم القواعد التربوية في التعامل مع الخلق، ومعناه أن الإنسان إذا فاض خيره وتكاثرت حسناته وفضائله لم يضره يسير الهنات وقليل العيوب، فمن غلبت حسناته سيئاته، وفاق خيره شره، وزاد فضله عن نقصه، وُهِب نقصه لفضله، وغابت سيئاته في بحور حسناته..

وقد ذكرت في هذا الباب الجميل قصة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين غلبت حسنة هجرته وشهوده بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على إفشائه سر رسول الله وجيشه يوم الفتح الأكبر، وكيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي همّ بقتله: "وما يدريك يا عمر.. لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم إني قد غفرت لكم".

وهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه قتل بني جذيمة خطأ وهم مسلمون، وتبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها من فعله، ولكن أنّى لهذه الهنة أن تقف في وجه الجبال الشامخة من حسناته؛ وهو الذي دحر مسيلمة الكذاب والمرتدين، ولو لم تكن له سوى هذه الحسنة لكفى، ولولاه بعد الله لارتدت معظم جزيرة العرب.

وهو الذي فتح معظم الشام وبعض بلاد الفرس، فكم من راية للتوحيد قد رفرفت بجهاده، وكم من صوت للأذان شق أركان الفضاء في كل أرض وطئتها خيوله، وهل فتحت بلاد كسرى وقيصر إلا بجهوده وأمثاله.

ونفس القياس يمكن أن نذكر فيه حسنات سيف الدين قطز والظاهر بيبرس، وغيرهما ممن تنطبق عليهم نفس القاعدة.. والذي يمكن تلخيصها في هذا البيت الجميل:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع

فالعبرة في الحكم على الناس -وخاصة الأفاضل منهم- بكثرة الفضائل والحسنات، والمنصف من عمل بقاعدة الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه".

وكذلك القاعدة الشرعية الفقهية قد قررت أن الحكم للأغلب وأنه لا عبرة للنادر.

فعلى الدعاة خاصة والمسلمين عامة الذين لا همّ لهم ولا عمل لهم سوى شتم (س) أو (ص) أو (ع) من الدعاة الجدد أو علماء المسلمين، ويكتبون الكتب ويطبعوا الأشرطة في ذلك أن يتذكروا قول سيد التابعين سعيد بن المسيب: "ليس هناك من شريف ولا عالم ولا ذو فضل إلا وفيه عيب، ولكن من كان فضله أكثر من نقصه وُهِب نقصه لفضله".

إنني أناشد الدعاة خاصة والشباب عامة من السنة بالذات أن يبدءوا من اليوم عهدًا جديدًا مع الله.. يحفظون فيه ألسنتهم من الخوض في أصحاب الفضل والإحسان.. حتى وإن بدا منهم نوع خطأ أو قصور.. فخطؤهم في الغالب هو خطأ اجتهاد لا خطأ هوى وعناد، ولو أننا نصحناهم سرًّا أو برسالة أو عبر الإيميل الخاص بهم لكان خيرًا لنا ولهم.

ولو أننا دعونا لهم بالصلاح والهداية والخير والسداد كما يدعون لنا لأكرمنا الله معهم ولسددنا جميعًا، ولأوصل رسالتنا الجميلة هذه من السماء إليهم.

فلماذا لا نحبهم مثلما يحبوننا؟..

لماذا نهيل التراب على كل نابه فينا؟..

لماذا نشنع على أحدهم بسقطة أو هنة؟ وعندنا جميعًا أضعافها.. كما أن لهم من عظيم الحسنات في دعوتهم إلى الله ما تطيش بجواره كفة تلك المساوئ؟..

وفَّق الله جميع الدعاة إلى الله هداية الخلق إلى الحق..



--------------------------------------------------------------------------------

أحد قيادات الجماعة الإسلامية بمصر.


* نقلا عن موقع "المصريون"، بتاريخ 10 مارس 2008، بتصرف.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bil86
نائب المدير العام
نائب المدير العام



عدد الرسائل : 606
المهنة : الدعاة الجدد Collec10
الهواية : الدعاة الجدد Sports10
تاريخ التسجيل : 05/12/2008

الدعاة الجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعاة الجدد   الدعاة الجدد I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 14, 2008 7:36 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kouider
المدير العام
المدير العام
kouider


عدد الرسائل : 1440
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

الدعاة الجدد Empty
مُساهمةموضوع: الدعاة الجدد   الدعاة الجدد I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 14, 2008 8:27 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الجسور1988
عضو ماسي
عضو ماسي
بنت الجسور1988


عدد الرسائل : 501
العمر : 35
مزاج : الدعاة الجدد Anafar10
المهنة : الدعاة الجدد Studen10
الهواية : الدعاة الجدد Riding10
تاريخ التسجيل : 26/12/2008

الدعاة الجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعاة الجدد   الدعاة الجدد I_icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 3:20 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور موضوع في القمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعاة الجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محنة الإمام البخاري
» ╝◄•|.♥.|• اهلا وسهلا بالاعضاء الجدد الجدد(( لعيون المنتدى))•|.♥.|•►╚
» عبارات ترحيب رومانسية للترحيب بالاعضاء الجدد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الجزائر  :: ---)) شباب الجزائر الاسلامي((--- :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: