bil86 نائب المدير العام
عدد الرسائل : 606 المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 05/12/2008
| موضوع: قصة الزواج الدي انتهى بالقتل الجمعة ديسمبر 12, 2008 2:17 pm | |
|
الفصل الأول
الكل في القرية يعرف أن زينب لن تتزوج إلا من ابن عمها إسماعيل و أن إسماعيل لن يتزوج إلا من زينب. فزيادة على رابط القرابة، فان بين الشابين عاطفة جياشة و حب كبير واحترام . وفي الحقيقة، كل الشبان في القرية يحسدون إسماعيل. فزينب هي أجمل شابة في القرية . زيادة على أدبها و احترامها للآخرين وأيضا ثقافتها. و بالرغم من كل هدا، لم تكن زينب متكبرة أو مزهوة بجمالها الفتان. بل على العكس تماما، هي متواضعة ومعروف عنها حبها للتنكيت.
لكن هدا الحب الكبير لم يتوج أبدا بالزواج.
كان في القرية زهير. و هدا الأخير ابن شيخ القبيلة و يملك أكبر ثروة في البلد و يشتغل في أراضيه ثلتي أبناء القرية، بما فيهم إسماعيل و والد زينب.
و زهير هدا كان يعرف الشابين جيدا ويعرف ما يقال على أن زينب لن تتزوج إلا من إسماعيل . و لكن زهير قرر غير دلك. يريد زينب زوجة لنفسه. وهو دائما يحقق ما يصبو إليه.
في ليلة 5 يونيو من هده السنة، طرق زهير باب منزل عائلة زينب. فتح والدها واستغرب لقدوم رب عمله إلى بيته. اعتقد أن هناك مشكل في العمل . و لكن عندما رأى الابتسامة على شفاه زهير، اطمئن قليلا وبدا يتساءل عن سبب الزيارة. أدخل زهيرة لغرفة قليلة الأثاث و التي تعتبر غرفة الجلوس. لكن زهير قال للأب : لم آتي كضيف. و لكن سأدخل مباشرة في الموضوع. أنا جئت لطلب يد زينب للزواج.
صدم والد زينب مما سمع و بدأ يشرح لزهير أن زهير مخطوبة لإسماعيل مند سنين.
أجابه زهير و ابتسامة خبيثة مرسومة على شفتيه : مخطوبة لا تعني بالضرورة متزوجة. أضف الى دلك أن إسماعيل لا يملك بيتا و لا نقودا لإسعاد زينب. زيادة على دلك ...... ادا رفضت أو رفضت زينب ، اعتبر نفسك من المشردين و أن أولادك سيصبحون من المتسولين. تعرف أنني استطيع تدمير عائلتك إن شئت. لهدا، أنا جئت إليك لأسمع كلمة مبروك . لا أن تقول لي إسماعيل و مخطوبة. هل فهمت؟ أريدك أن تأتي غدا لبيتي و تخبرني أنك موافق. فهمت؟
ثم خرج من البيت تاركا والد زيت و قد كاد أن يقع على الأرض من شدة ما سمع.
عندما عاد زهير لبيته ، نادى على اثنين من رجاله و قال لهم : سوف تنفدون المهمة التي كلفتكم بها هده الليلة. أريد اسماعيل أن يقبع في السجن غدا صباحا. هل فهمتم؟ و علموا دلك الرجل الذي اشترى البقرتين مادا عليه قوله أمام الشرطة. مفهوم؟
أومأ الرجلان رأسيهما بالإيجاب و غادرا الغرفة.
توجه زهير الى غرفته وهو يفكر في ترتيبات العرس.
الفصل الثاني
في صباح اليوم التالي، توجه ضابط الشرطة يوسف و اثنين من رجاله الى بيت اسماعيل وطرق الباب.
فتح اسماعيل الباب و ابتسم ليوسف : مرحبا يا يوسف. تفضل بالدخول لتناول الفطور معي.
أجابه يوسف شاكرا و أخبره بأنه يحمل لإسماعيل أخبار غير سارة.
سأله إسماعيل مادا يقصد بكلماته.
تنفس يوسف قبل أن يقول : قدم السيد زهير بلاغا هدا الصباح يخبرنا فيه بسرقة بقرتين من حظيرته. و قد جاءنا شخص من القرية المجاورة أخبرني انه اشترى منك البقرتين ليلة أمس.
صاح اسماعيل في ضابط الشرطة : أنا أسرق؟ ما هدا الكلام يا يوسف. أنت تعرفني مند الصغر و تعرف أنه ليس من عاداتي السرقة.
أجابه الضابط و الأسف باد على محياه.: اعرف. و لكن يجب أن أقوم بواجبي و أبحث في بيتك عن المال الذي اخدته من الشخص الذي يدعي انه ابتاع من عندك البقرتين.
فتح اسماعيل الباب على مصراعيه قائلا : تفضل و فتش كيفما أردت.
دخل الضابط يوسف و الشرطيين وبدأا في التفتيش.
عشرة دقائق بعد دالك، ظهر يوسف أمام اسماعيل و هو يحمل كيسا به نقود و هو يقول : أنا آسف يا اسماعيل. وجدنا النقود مخبأة تحت سريرك.
ثم التفت الى الشرطيين وقال لهما : اقبضوا عليه و خذوه الى السجن.
الفصل الثالث
في ليلة 15 يونيو ، أقيم عرس كبير في القرية.
ولكي أكون صادقا، كان أكبر عرس تشهده القرية و القرى المجاورة. غير انه كان مختلفا تماما عن كل حفلات الزفاف التي قد تكونون شاهدتموها.
فالعريس زهير في قمة الفرح . بينما عروسه زينب الجالسة بجواره كانت تحبس دموعها و كأنها في مأثم. كيف لا وهي تعرف أنها تزوجت تحت التهديد بالتشرد والضياع لعائلتها. وكيف لا تحزن و هي تعرف أن إسماعيل سجن و حوكم بسنتين سجنا دون أي جرم اقترفه من أجل أن يتم هدا العرس، من اجل عرس زهير الجبار.
حتى المدعوين كانوا يعرفون القصة و لكن كان عليهم أن بدو إمارات الفرح و البهجة خوفا من بطش زهير. فهو قادر على تحطيم أي شخص لا يفرح لفرحه.
ذهبت زينب لبيت زوجها. ولكن دخلته جسدا بلا روح. فهي تقوم بكل الأعمال المنزلية وتلبية طلبات زهير لكن دون التفوه بكلمة.
كان زهير مسرورا يهدا النصر الذي أضيف لسجل انتصاراته . و لكن بعد عسرة أيام من الزواج، بدأ يلاحظ أن جو البيت لا يوحي بأنه و زينب يشكلان زوجا وزوجة، بل الذي يشاهدهما يقول رب البيت و خادمته.
قال في نفسه أن الأمور سوف تتغير مع مرور الأيام . ولكن لا شيء تغير.
شهرين بعد دلك، جاءه خبر كالصعقة مفاده أن إسماعيل هرب من السجن برفقة ثلاثة من المساجين وهو عازم على الانتقام من زهير الذي سلبه أغلى شيئين لديه في هده الحياة : حريته و زينب.
الفصل الرابع
كانت ليلة 24 سبتمبر من أكثر الليالي التي ما زال أهل القرية يتذكرونها.
كان زهير يشاهد التلفاز. كانت هناك مباراة القمة بين ريال مدريد و ف سي برشلونة و بما أن زهير كان من أشد المعجبين بفريق بارشلونة، فقد أصر على مشاهدة المباراة. و لكن عينيه فقط اللتان كانتا تشاهدان المباراة. فعقله لازال مضطربا لخبر فرار إسماعيل. صحيح أنه كلف 10 من رجاله بحراسة البيت و لكن الخوف و الاضطراب كانا سيدا الموقف. لدرجة أنه لم يلاحظ أن أحد لاعبي فريق ريال مدريد سجل هدفا.
في هده الأثناء كانت زينب في غرفة النوم و قد اختلط في قلبها مزيج من الفرح لهرب إسماعيل و الخوف من بطش زهير به ادا وقع بين يديه.
في سكون الليل، سمع دوي الرصاص.
خرجت من غرفتها و لكنها التقت بزهر الذي كان يحمل مسدسا في يده و الذي صرخ فيها بالعودة لغرفة النوم.
تظاهرت بالانصياع لأمره، ولكن ما إن اختفى عن الأنظار حتى خرجت إلى فناء البيت تسترق السمع لأي صوت ينبئها مادا يقع في الخارج.
بعد خمسة دقائق و التي مرت كخمسة أيام، سمعت صوتا آتيا من غرفة النوم. لم تقوا على الدخول و بقيت جامدة مكانها.
فتح باب الغرفة وظهر إسماعيل وفي يده مسدس. ناداها باسمها. ولكن، وقبل أن ترتمي في أحضانه، دخل زهير من باب البيت فرأى إسماعيل.
أطلق زهير طلقة نارية اتجاه إسماعيل الذي لم يلاحظ دخول زهير. و لكن رصاصة زهير استقرت في ظهر زينب. مدت يدها نحو إسماعيل و لكنها وقعت على الأرض ميتة. و لاحظ إسماعيل أن ابتسامة ارتسمت على شفتيها.
رفع إسماعيل مسدسه في اتجاه زهير و أطلق ثلاثة عيارات نارية في صدر زهير. سقط هدا الأخير على الأرض ميتا.
ألقى إسماعيل بمسدسه جانبا و احتضن حبيبة قلبه زينب و اخذ يبكي .
عرفت الشرطة بعد هده الحادثة ببراءة إسماعيل من تهمة سرقة البقرتين و التي كانت السبب في إبعاده عن زينب. و لكن قدم للمحاكمة بتهمة قتل زهير.
أما إسماعيل فلم يعد بهمه شيء. سواء حوكم بالمؤبد أب بالإعدام أو بالبراءة، فحياته قد انتهت بوفاة نصفه الأخر. وسوف يصدر حكم القاضي في الأسبوع الأول من شهر يناير من سنة 2009
| |
|
kouider المدير العام
عدد الرسائل : 1440 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
| موضوع: رد: قصة الزواج الدي انتهى بالقتل الأحد يناير 04, 2009 11:11 pm | |
| [ URL=http://img68.imageshack.us/my.php?image=16e8c60hl8.gif] [/URL] | |
|
بنت الجسور1988 عضو ماسي
عدد الرسائل : 501 العمر : 35 مزاج : المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 26/12/2008
| موضوع: رد: قصة الزواج الدي انتهى بالقتل الخميس فبراير 12, 2009 8:53 am | |
| | |
|