رهبة موقف

تفتحي يا زهرة الجوري

فما للقلب سوى تفتح وجنتيك

وما للروح سوى نسائم ثغرك المتبسم



ما طال ليل العاشقين

إلا وقلبي شمعة الظلماء

ولا أرتفع بدر المساء

إلا وعيني ترصد أنواء السماء

ولا ارتوى الظمآن من ماء زلال

إلا وروحي تطلب الهتان يا غيم السماء



دَنّدَن على الوتر الحزين ...

طول انتظار ..تعمق الفكر المريب

في أي وادي تنبت الأزهار وأريج الثرى

يردني إلى جذور العشق في وقت مضى

إلى تمتع ناظري قبل الرحيل

وقبل تسقط دمعة الأشواق

في وقت السفر عند الوداع



بعد العبث بساعة الوقت الطويل

بعد المسير إلى شواطئ من أحب

بعد احتمال الكم والكيف المبعثر بالأنين

ارسي كما الربان أرهقه التغرّب والحنين



تنتابني حالات تبقيني مقيد بالوله

كيف أرسم الفرحة على كف القدر

عند اللقاء ورهبة الموقف على كل الحواس

تجعلني أتصور لقاها من جديد

حتى عجز قلبي يضخ الدم للجسم الصبور

ما كان للصبر احتمال إلا على أمل اللقاء