منتديات شباب الجزائر
منتديات شباب الجزائر
منتديات شباب الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب الجزائر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bil86
نائب المدير العام
نائب المدير العام



عدد الرسائل : 606
المهنة : مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده Collec10
الهواية : مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده Sports10
تاريخ التسجيل : 05/12/2008

مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده Empty
مُساهمةموضوع: مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده   مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 12, 2008 7:57 am

إبليس زعيم الهالكين



إبليس خلق من نار. قال تعالى: ) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ( [ الحجر 27]. و عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله e (( خُلِقت الملائكة من نور، و خلق الجانُّ من مارج من نار و خُلق آدم مما وصف لكم )) قلت : و أطبقت كلمة الأمة على أن الجن خلقت قبل آدم u

و النصوص تثبت أن إبليس لعنه الله من الجن قال تعالى:

) إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ( [ الكهف 50 ]

و عن إبن عباس كان إسم إبليس قبل أن يرتكب المعصية "عزرائيل"، و كذلك قال سعيد بن جبير، و قال حسن البصري : ( لم يكن من الملائكة طرفة عين و أنه لأصل الجن كما أن آدم أصل البشر.قالوا فلما أراد الله تعالى خلق آدم ليكون في الأرض هو و ذريته من بعده و صور جثته منها جعل إبليس و هو رئيس الجان و أكثرهم عبادة إذ ذاك يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك، و قال: أما لئن سُلٍّطتُ عليك لأهلكنك و لئن سُلٍّطتَ عليَّ لأعصينك. فلما أن نفخ الله في أدم من روحه و أمر الملائكة بالسجود له دخل إبليس منه حسد عظيم وامتنع عن السجود له و قال:

) أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ( [ الأعراف 12]، فخالف الأمر و اعترض الله عز و جل و أخطأ في قوله وابتعد من رحمة ربه و أنزل من مرتبته التي كان قد نالها بعبادته و كان قد تشبه بالملائكة و لم يكن من جنسهم لأنه مخلوق من نار و هم من نور فخــانه طبعه في أحوج ما كان إليه و رجع إلى أصله الناري ) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( [ الحــجر 30 ]، فأُنزل إبليس من الملأ الأعلى إلى الأرض حقيرا ذليلا مذؤوما مدحورا متوعًّدًا بالنار هو و من اتبعه من الجن و الإنس).

قلت: فلما طرده الله و لعنه إلى يوم الدين طلب الإنظار إلى يوم القيامة و توعد أدم و ذريته، قال تعالى: ) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ( [ الأعراف 14, 18 ].

قال ابن كثير: فإبليس لعنه الله حتى الآن, مُنظرٌ إلى يوم القيـامة بنص القرآن، و له عرش على وجه البحر و هو جالس عليه و يبعث سراياه يلقون بين الناس الشر و الفتن.

عن جابر بن عبد الله t قال: قال رسول الله e :

((عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة للناس))

و عن جابر أيضا قال: قال رسول الله e : (( إن الشيطان يضع عرشه على الماء يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة, يجيء أحدهم فيقول مازلت بفلان حتى تركته و هو يقول كذا و كذا، فيقول إبليس لا و الله ما صنعت شيئا. و يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه و بين أهله. قال فيقربه و يُدْنيه و يقول نعم أنت)) .

بمعنى: نعم أنت ذاك الذي تستحق الإكرام وبكسرها أي نِعْمَ منك.

مداخل الشيطان على الإنسان

ذكر ابن القيم رحمه الله، ست مراحل يتدرج الشيطان بها لإيقاع الإنسان في الهلاك:

المرحلة الأولى: يسعى الشيطان لأن يكفر الإنسان أو يشرك, فإذا لم يستطع أن يظفر بذلك نزل إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية: و هي مرحلة البدعة، و هي أن يجعل الإنسان يبتدع و يطبق البدع، فإذا كان ذلك الرجل من أهل السنة، بدأ معه في المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: و هي مرحلة الكبائر، مرحلة المعاصي الكبيرة، فإذا كان ذلك الرجل قد عصمه الله من تلك الأمور، فإن الشيطان لا ييأس.

المرحلة الرابعة: و هي مرحلة الصغائر، فإذا عصم منها.

قلت: أي يتحرز من الوقوع فيها، فإذا ألَـمََّ بذنب صغير سارع بالتوبة و الإنابة، فإن الشيطان يبدأ مع العبد بأسلوب آخر.

المرحلة الخامسة: و هي أن يُشغل الشيطان الإنسان بالمباحات بحيث ينشغل الإنسان فيضيع وقته في أمر مباح، فلا ينشغل بالأمور الجادة.

المرحلة السادسة: و هي أن يُشغل الإنسان بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، بعمل معين طيب، و لكنه ينشغل بما عما هو أطيب منه، كأن ينشغل مثلا بسنة عن فريضة، ينشغل بالسنة و يترك الفريضة.

قلت: و ليس معنى هذا إذن أن يترك الإنسان السُنة و يُحقر من شأنها، و يعتبر تطبيقها عقبة في انتصار الإسلام ! ! لا و لكن عليه أن يطبق الدين بشموله، فروضه و سننه، الأمور الظاهرة منه و الباطنة شريطة ألا تشغله السنة عن الفريضة و الله الموفق.

مداخل أخرى للشيطان

للشيطان مداخل أخرى ستطيع من خلالهل تحقيق أهدافه منها:

الغضب و الشهوة: فإن الغضب هو غول العقل و مهما غضب الإنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة.

و من أبوابه: الحسد و الحرص، فمهما كان العبد حريصا على شيء أعماه حرصه و أصمًّه و جعله مُنقادا للضلال.

قلت: و كان الحسن يقول: (أصول الشر ثلاثة: الحرص و الحسد و الكبر، فالكبر منع إبليس من السجودلآدم، و الحرص أخرج آدم من الجنة، و الحسد حمل ابن آدم على قتل أخيه).

و من أبوابه: الشبع من الطعام و إن كان حلالا فإن الشبع يقوي الشهوات و الشهوات من أسلحة الشيطان.

قلت: قال وهيب بن الورد: بلغنا أن الخبيث إبليس تبدى ليحيى ابن زكريا u فقال له: ( إني أريد أن أنصحك قال: كذبت أنت لا تنصحني و لكن أخبرني عن بني آدم.

قال إبليس: هم عندنا ثلاثة أصناف، أما صنف منهم، فهم أشد الأصناف علينا نُقبلُ حتى نفتنه و نستمكن منه.

ثم يفزع إلى الإستغفار و التوبة فيفسد علينا كل شيء أدركنا منه، ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه و لا حن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء.

و أما الصنف الآخر، فهم بين أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا فقد كَفَونا أنفسهم.

و أما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لا نقدر منهم على شيء فقال له يحيى: على ذاك هل قدرت مني على شيء؟ قال: لا إلاَّ مرة واحدة فإنك قدمت طعاما تأكله فلم أزل أشتهيه لك حتى أكلتَ أكثر مما تريد فنمتَ تلك الليلة و لم تقم إلى الصلاة كما كنت تقوم إليها.

قال: فقال له يحيى: لا جرم لا شبعتُ من طعام أبدا حتى أموت.

فقال له الخبيث: لا جَرَمَ لا نصَحْتُ آدميا بعدك).

و من أبوابه : الطمع في الناس، لأنه إذا غلب الطمع على القلب لم يزل الشيطان يحبب إليه التصنع و التزين لمن طمع فيه بأنواع الرياء و التلبيس حتى يصير المطموع فيه كأنه معبوده.

و من أبوابه: العجلة و ترك التثبت في الأمر، و عند العجلة يروج الشيطان شرَّهُ على الإنسان من حيث لا يدري، فالعجلة من الشيطان و التأني من الله.

و من أبوابه: التعصب للمذاهب و الأهواء و المشايخ و الحقد على الخصوم.

و من أبوابه: سوء الظن بالمسلمين. قال تعالى: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ( [ الحجرات 12 ] .

و من أبوابه: البخل و الخوف من الفقر، قال سفيان: (ليس للشيطان سلاح مثل خوف الفقر، فإذا قبل منه أخذ في الباطل، و منع من حق و تكلم الهوى، و ظن بربه ظن السوء).

و قال حاتم الأصم: (ما من صباح إلا و الشيطان يقول لي: ماذا تأكل؟ وماذا تلبس؟ فأقول: آكل الموت و ألبس الكفن و أسكن القبر).

صور من مكايد الشيطان

من كيد الشيطان للإنسان: أنه يورده الموارد التي يخيل إليه أن فيها منفعته ثم يصدره المصادر التي فيها عطبه، و يتخلى عنه، و يسلمه، و يقف يشمت فيه و يضحك منه، كما قال تعالى:

) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( [ الأنفال 48 ].

و من كيده: أنه يخوف المؤمنين من جنده و أوليائه فلا يجاهدونهم، كما قال الله تعالى: ) إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( [ آل عمران 158 ].

و من كيده: أنه يزين الفعل الذي يضر الإنسان، حتى يخيل إليه أنه من أنفع الأشياء، و ينفر من الفعل الذي هو من أنفع الأشياء له حتى يخيل إليه أنه يضره، و كم فتن بهذه الحيل من إنسان، و كم حلَّى الباطل و أبرزه في صورة مستحسنة، و منع الحق و صوره في صورة مستهجنة، فزين للإنسان عبادة الأصنام و قطيعة الرحم، و نكاح الأمهات ووعدهم الفوز بالجنات، مع الكفر و الفسوق و العصيان، و أبرز لهم ترك الأمر بالمعرف و النهي عن المنكر في قالب التودد إلى الناس و حسن الخلق معهم.

و من كيده: الحث على اللغو في الدين أو التفريط فيه.

يقول بعض السلف: ( ما أمر الله تعالى بأمر إلا و الشيطان فيه نزعتان إما إلى التفريط أو التقصير، وإما إلى مجاوزة و غلو ولا يبالي بأيهما ظفر).

و من كيده: تزيين كلام الباطل، و الآراء المتهافتة، و الخيالات المتناقضة التي هي زبالة الأذهان و نحاتة الأفكار و الزبد الذي يقذف به القلوب المظلمة المتحيرة التي تعدل الحق بالباطل و الخطأ بالصواب فمركبها القيل و القال، و كثرة الجدال، ليس لها حاصل من اليقين يعول عليه، و لا معتقد مطابق للحق يرجع إليه، يوحي بعضم إلى بعض زخرف القول غرورا، قد اتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجورا فهم في شكهم يعمهون و حيرتهم يترددون أعاذنا الله من ذلك.

و من كيده لأهل الصلاح و العلماء: أنه يغري الناس بتقبيل يده، و التمسح به، و الثناء عليه، و سؤاله الدعاء، و نحو ذلك، حتى يرى نفسه و يعجبه شأنها، فلو قيل له أنت من أوتاد الأرض، و بك يدفع البلاء عن الخلق ظن ذلك حقا، و ذلك كل الهلاك، فإذا رأى من أحد الناس تجافيا عنه، أو قلة خضوع له، تذمر لذلك و وجد في باطنه، و هذا أشر من أرباب الكبائر المصرٍّين عليها و هم أقرب إلى السلامة منه. قلت: و عن هؤلاء قال الحسن: ( كم من مفتون بالثناء عليه، و كم من مغرور يستر الله عليه).

و من كيده: أمرهم بلزوم زي واحد و لبسة واحدة و هيئة واحدة و مشية معينة و شيخ معين و طريقة مخترعة، و يفرض عليهم لزوم ذلك بحيث يلزمونه كلزوم الفرائض فلا يخرجون عنه و يقدحون في من خرج عنه و يذمونه.

و من كيده: الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة و الصلاة و عند عقد النية حتى ألقاهم في الأصفاد و الأغلال و أخرجهم من إتباع سنة رسول الله e ، و خيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره، فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد و التعب الحاضر وبطلان الأجر و تنقيصه، حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله أو صلى كصلاته فوضوؤه باطل و صلاته غير صحيحة !!
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مداخل الشيطان على الإنسان و مكائده
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه?!!!
» الذين هم في صلاتهم خاشعون @@ مع حوار الشيطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب الجزائر  :: ---)) شباب الجزائر الاسلامي((--- :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: